حتى ولو أنّ التنمّر يعدّ أحيانًا "أطفال يتصرّفون كأطفال"، ولكن تخيّل ما قد يشعر به الطفل الذي يتعرّض للتنمّر يوميًّا، أكان التنمّر جسديًّا أو اجتماعيًّا أو لفظيًّا.
إنّ التنمّر هو أكثر أشكال العنف شيوعًا لدى الشباب وبخاصةٍ في المدرسة. وهو يُعرّف بأنّه سلوكٌ هجوميٌّ مُتعمَّد في سياق السلطة أو القوة.
يتعرّض معظم الأطفال لشكلٍ من أشكال التنمّر بسبب عدم تكافؤ السلطة والقوة بين الشباب والزملاء. وإنّ أسباب التنمّر متعدّدة ممّا يجعل أيّ طفل مُعرّضٌ للتنمّر مهما كان جنسه أو دينه أو حالته الاجتماعية والاقتصادية.
يحتاج التلاميذ للشعور بالأمان في المدرسة لينموا اجتماعيًّا وعاطفيًّا وأكاديميًّا. ولحسن الحظّ، يمكن للأهل والأساتذة القيام بخطوات وقائيّة لمكافحة التحرّش والتنمّر في المدارس وخلق بيئة داعمة للتلاميذ وأكثر إيجابية.
لا يكفي العمل فقط مع المتنمّرين والضحايا للحدّ من العنف المدرسي، وإنّما يتطلّب الأمر عملًا متواصلّا وحقيقيًّا من الجميع، من تلامذة وأساتذة وأهل.
قمنا بإعداد ندوة نتوجّه من خلالها للأهل والأساتذة على حدٍّ سواء، نظرًا لأهمية الدور الذي يلعبه كلٌّ منهم في الحدّ من التنمّر في مجتمعنا.
في هذه الندوة، سيتمّ مناقشة المحاور التالية بصورةٍ شاملة:
معًا فقط، يمكننا إيقاف التنمّر