رهام منذر

Riham Monzer
جلسات استشارة
 

تسجيل الدخول

إظهار
تذكرني
ليس لديك حساب؟ تسجل
هل نسيت كلمة السرّ؟ إعادة التعيين الآن
 

التسجيل

إظهار
إظهار
متزوجمطلقمنفصلعازبأرمل
كلانعم
كلانعم
CAPTCHA Image
Play CAPTCHA Audio
Refresh Image
اشترك بالنشرة عبر بريدك الالكتروني
هل لديك حساب مسبقا؟ تسجيل الدخول
 

تعديل كلمة المرور

ليس لديك حساب؟ إنشاء حساب
 

أدخل بريدك الإلكتروني لتنزيل الكتاب الإلكتروني المجاني

عبر تنزيل الكتاب الإلكتروني، فإنك توافق أيضًا على قائمة البريد الإلكتروني الخاصة بي حيث ستتلقى معلومات متعلقة بالأطفال، بالإضافة إلى أحدث الدورات التدريبية.

إذا لم تجد البريد الإلكتروني في صندوق الرسائل الواردة، يمكنك التحقق من الرسائل spam/junk.

مقالاتعلاج نفسيما هو التحليل النفسي
العودة إلى المقالات

ما هو التحليل النفسي

التاريخ: ٢٦ تموز, ٢٠٢٤
المؤلف:ثروت دليقان، معالجة ومحللة نفسيّة

أوجد عالم الأعصاب "سيغموند فرويد" في ثمانينيات القرن العشرين التحليل النفسي (أو ما يُعرف بـ"العلاج بالكلام") وأُطلق عليه لقب" أب التحليل النفسي". إنّه عبارة عن تقنية علاج نفسي تقوم بشكل رئيسي "بتحليل الجانب النفسي للإنسان" وتعتمد على دراسة اللاوعي بشكلٍ معمّق. كما تتيح لنا معرفة المعاني الكامنة وراء الكلمات والسلوكيات والذكريات، لأنّ سلوك البشر وإدراكهم يُحدّد في المقام الأول من خلال الحاجات الغريزية المُتجذّرة في اللاوعي. يتمكّن التحليل النفسي من اكتشاف هذه الحاجات والأفكار اللاواعية بشكلٍ آمنٍ لتخليصنا من التوتّرات العاطفية التي تُثقل كاهلنا طوال حياتنا من خلال تحويل هذه الحاجات ونقلها إلى الحالة الواعية. تظهر هذه الأمور اللاواعية في الأحلام والتصرّفات غير المقصودة مثل النهجية أو التكلّفية وزلّات اللسان.

فوائد التحليل النفسي:

يعود التحليل النفسي على الإنسان بفوائد جمّة على مختلف الأصعدة  وقليلة هي طرق العلاج النفسي الأخرى التي تقدّم المنافع ذاتها، فلنتعرّف عليها سويًا.

يعيش الناس يوميًا تحديات للتأقلم مع التغيّر المستمر لمجتمعنا المليء بالتعقيدات. فنحن مقيّدون بتطلّعات ثقافية وعرقية ودينية واقتصادية وسياسية ونحاول في الوقت عينه الحفاظ على شعورنا بذاتنا. فينتهي بنا الأمر إلى عيش حياتنا اليومية ونحن نبذل جهدنا في حماية القيم والمثل العليا والأحلام التي تجعل منا أشخاصًا مميّزين.

إنّ التنوّع حاجة ماسّة للكائنات حتى تتمكن من العيش. أمّا بالنسبة للفرد، فالانسجام والإخلاص سِمتان لا يكتمل شعوره بالأمان من دونهما. إنّ الأشخاص الذين يلجؤون إلى العلاج النفسي والذين يعانون غالبيتهم من مخاطر تهدّد شعورهم بالأمن أو من فقدانهم أحد أحبائهم أو نزاعات مع زملائهم في العمل أو صعوبات في المدرسة أو مشاكل مالية يتشاركون في ما بينهم الخطر الأساسي الذي يخشونه ألا وهو الحفاظ على فرديّتهم. مع ذلك، فمن المتوقع أن يتأقلم الأشخاص ويتغيّرون تحت تأثير الضغط المتواصل لمفهوم التجانس.

مع الأسف، تتبنّى العديد من المقاربات الحديثة للعلاج النفسي تعريف الصحة الذي وضعته الفئة المهيمنة على المجتمع. فمن ضمن الأهداف التي تسعى بعض الطرق العلاجية لتحقيقها مساعدة الأفراد على معرفة كيفيّة تعديل وتكييف تصرّفاتهم وأفكارهم لتتناسب مع تلك التي تعتبر "طبيعية". فالفرد يجب أن يكون منفتحًا وحياديًّا ويتمتّع بحماسٍ على الصعيد الإجتماعي ومتقبّلًا للتغيير. صفات مثيرة للإعجاب بالفعل، إلا أنّها لا تنطبق على جميع الأشخاص. وعلى غرار ذلك، فإنّ العلاج النفسي الذي يعمل كوسيلة لتحقيق الانسجام الاجتماعي من شأنه أن يقلّل من قيمة الفرد الذاتية على حساب تطبيق أجندة ومخطط اجتماعي- سياسي.

في المقابل وعلى مرّ التاريخ، لطالما أيّد علاج التحليل النفسي مبدأ تعزيز التنوّع البشري من خلال دعم التطوّر الذاتي للفرد. فتحقيق هذا المبدأ يحتلّ الصدارة من بين الفوائد التي يقدّمها التحليل النفسي.

باختصار، إنّ التحليل النفسي عبارة عن علاج ودواء لتحريرنا من مخاوفنا والقلق الذي ينتابنا والشكوك التي تراودنا.

لا بدّ لكَ من طلب مساعدة محلّل نفسي عندما تريد التعرّف على نفسك أكثر وتفسير سلوكك. ما نريدك معرفته هو أنّ التحليل النفسي يساعدك على التمتّع بحياة أفضل.

لماذا نحن بحاجة للتحليل النفسي؟

غالبًا ما يدفعنا الشعور بالقلق والشك والتوتّر والحزن والخوف والمرارة إلى الوثوق بشخصٍ نُحبّه. وعادة ما نلجأ إلى طلب النصيحة لحلّ مشاكلنا لتجنّب دخولنا في دوامة الاكتئاب. حسنًا، ماذا لو أخبرناك أنّه يمكنك الاستغناء عن الصديق الذي تثق به لحلّ مشاكلك، فالبديل الأفضل موجود. نعم، إنّه التحليل النفسي.

يُعتبر خيار التحليل النفسي تجربة مفيدة ومجدية لأنّه يجيب عن أسئلة تطال جوانب متعدّدة من حياتنا. يعتقد فرويد أنّ الأسباب الكامنة وراء نوع محدّد من المشاكل تعود لأفكار ومشاعر وسلوكيات قمنا بدفنها في أعماق "عقلنا اللاواعي". أي بمعنى آخر، ماضينا يحدّد حاضرنا. لذلك، فإنّ التصرفات التي يقوم بها الفرد في وقته الحاضر هي في الأساس مُتجذرة في التجارب التي عاشها في أولى مراحل طفولته.

عندما نستمر بكبت مشاعرنا، يُرسل العقل الباطن إشارة من خلال الجسم أنّه لم يعد يحتمل هذا الكبت وبالتالي يؤدي إلى حدوث ما يُعرف بالاضطرابات النفسية. بالإضافة إلى ذلك، كثيرًا ما يتملّكنا شعور بالحزن والأسى أو الخوف من دون وجود أيّ مبرّر له ويزيد من القلق الذي ينتابنا. هل يظهر العارض من دون سبب؟ بالتأكيد، كلا. فالأسباب تختبئ في العقل اللاواعي الذي لا سبيل لاكتشافه وسبر أغواره سوى عن طريق التحليل النفسي.

يقدّم المحلّل النفسي العلاج بالاعتماد على نظرية التحليل النفسي. وخلال جلسات العلاج يصغي المحلّل النفسي للمريض وهو يقوم بسرد ومناقشة أفكاره وتخيلاته وأحلامه وروايته للتجارب التي مرّ بها من دون أن يتدخّل أو يعلّق عليها. لكنّه في هذا الوقت يقوم بالبحث عن أنماط مُكرّرة أو أحداث من الماضي قد تكون السبب في المشاكل التي يعاني منها المريض حاليًا.

يساعد المحلّل النفسي المرضى على دخول عقلهم اللاواعي لشفاء "المشاعر المكبوتة والتجارب القابعة في أعماقه والمنسية أحيانًا". عندما ينجح المرضى في فهم عقلهم الباطني يصبح لديهم نظرة معمّقة عن الدوافع الداخلية التي تتحكم بأفكارهم وسلوكهم. كما أنّ فهمهم هذا يمكّنهم من العمل على تغيير السلوكيات التي تؤثر سلبًا على حياتهم وتدمّرها.

إنّ طريقة العلاج هذه تعتبر مناسبة للمرضى الذين لم يتجاوبوا مع العلاجات النفسية أو الطبية الأخرى.

في الختام، إنّ التحليل النفسي هو الخطوة الكفيلة بتعرّفنا على ذاتنا، فمعرفتها تعني معرفتنا للخالق وهذا ما جاء على لسان سقراط في قوله: "إذا عرفت ذاتك عرفت الله".     

انشر هذا المقال:

مقالات لكِ

التاريخ: ٢٦ تموز, ٢٠٢٤

أوجد عالم الأعصاب "سيغموند فرويد" في ثمانينيات القرن العشرين التحليل النفسي ...

المؤلف:ثروت دليقان، معالجة ومحللة نفسيّة
تبرئة ذمة: يهدف محتوى هذا الموقع إلى التثقيف والتوعية وليس له أي أغراض علاجية أو تشخيصية.
© جميع الحقوق محفوظة لـ "أكاديمية الأبوة والأمومة بقلم رهام منذر". تصميم و تطوير the code design
نقبل الدفع عبر Visa CardWestern Union