بعد ولادة الطفل، من المهمّ جدًا اتّباع نظامٍ غذائي متوازن من شأنه أن يُحقّق الآتي:
تتمتّع غالبية النساء بالقدرة على درّ كميات من الحليب تزيد عن حاجة الطفل، لذلك يُلبي جسم الأم أيّ طلب إضافي من الطفل للحصول على الحليب.
إذا كانت كمية المُغذيات التي تحصل عليها الأم غير كافيةٍ لتأمين حاجات الرّضاعة، على الرغم من تمتّعها بتغذية جيدة وسليمة، يقوم الجسم بالتدخّل عندها لتعويض هذا النقص بالمُغذيات. من جهة ثانية، يحتاج حليب الأم إلى بعض المُغذيات التي يُعتبر الطعام مصدرها الرئيسي لأنّ الجسم غير قادرٍ على تخزين بعض الفيتامينات حتى وإن كانت الأم تتمتّع بتغذية جيّدة.
لذلك، لا يجب أن يقتصر نظام المرأة الغذائي على مجموعات الطعام الثلاث الأساسية، أي النشويات والبروتين والدهون الغذائية.
تزداد حاجة المرأة للطاقة والبروتين ومعظم الفيتامينات والمعادن خلال فترة الرّضاعة. فبمعدّل تقريبيّ، تحتاج المرأة إلى 500 سُعرة حرارية إضافية خلال النهار لتأمين حاجات الرّضاعة، وذلك من خلال اتّباع نظام غذائي متوازن ومتنوّع وتناول الطعام عند الشعور بالجوع أو بالشهية.
لا داعي لتناول "كمية طعامٍ تكفي لشخصين" خلال فترة الرّضاعة، فالحاجة الإضافية للطاقة تُؤمّن عبر الدهون التي يُخزّنها الجسم خلال فترة الحمل وعبر التغيّرات التي تحصل في معدّل الاستقلاب أو الأيض.
يجب أن تولي المرأة الحامل خلال فترة الرّضاعة اهتمامًا خاصًا بالمُغذيات والأطعمة الآتية:
إنّ المرأة التي تحتاج إلى خسارة الوزن بعد الولادة يجب أن تتشجّع على الإرضاع. فعليها أن تَطمئنّ أنّ خسارة الوزن الزائد بالتدريج من خلال اتّباع نظامٍ غذائيٍ متوازنٍ وممارسة التمارين الرياضية بشكل مُنتظمٍ ومعتدلٍ لن يُؤثر على كميّة الحليب أو جودته.
لا يجدر بالمرأة المُرضعة أن تتّبع أي نظامٍ غذائي صارمٍ أو حِميةٍ قاسية من أجل خسارة الوزن، فذلك من شأنه أن يقلّل كمّية المُغذيات التي تحصل عليها، كما يُشعِرها بالتوتّر من الأمومة بحدّ ذاتها والتّعب بالإضافة إلى تأثيره على عملية درّ الحليب.