تُعتبر الصعوبات التعلّمية الأكثر شيوعًا بين الأطفال، بحيث يُعاني بعضهم من صعوبات في القراءة والكتابة في حين قد يُتقن البعض الآخر هاتين المهارتين، ولكن يواجهون صعوبات في مادة الريّاضيات. بينما قد يجد أطفال آخرون صعوبةً في التعبير عن أنفسهم أو في اتّباع اتجاهات بسيطة. تختلف الصعوبات في ماهيّتها ومجالها، إلا أنّها تندرج جميعها تحت مسمّى "الصعوبات التعلّمية".
من المهمّ والضروري جدًا أن يُلاحظ الآباء الإشارات التحذيرية التي تُنبّه بوجود صعوبات تعلّمية وتقديم المساعدة اللازمة لأطفالهم. إذ إنّ العلاج في سنّ مُبكّرة يُساهم في منح الطفل مستقبلًا أفضل.
كلّما تم اكتشاف الصعوبات التعلّمية في وقت مُبكّر كلّما ازدادت فرصة الطفل في النجاح في دراسته وحياته. نُشجع الأهل على فهم الإشارات المُبكّرة للصعوبات التعلّمية خلال مرحلة ما قبل المدرسة من أجل تقديم المساعدة الصحيحة في أسرع ما يمكن. تُعتبر السنوات الأولى في المدرسة مصيريّة بالنسبة للأطفال إذ تُحدّد قدرتهم على التعلّم والقراءة والكتابة.
الجدير بالذكر أنّ الصعوبة في القراءة والكتابة هي الصعوبات التعلمية الأكثر شيوعًا، ولكنّها لا تعني بطبيعة الحال نقص في ذكاء الطفل. نستعرض في ما يلي المشاكل/الإشارات المُبكّرة الأكثر شيوعًا خلال مرحلة ما قبل دخول المدرسة. لا بُدّ من التذكير أنّه ليس بالضرورة أن يُظهر الطفل جميع هذه المشاكل:
أما في ما يلي، فنستعرض لائحة بالمشاكل/الإشارات المُبكّرة الأكثر شيوعًا خلال مرحلة الروضة:
تذكّروا دائمًا أنّ الاكتشاف المُبكّر والتقييم الصحيح لتحديد الصعوبات التعلّمية لدى الأطفال والعلاج الملائم لها يمكن أن يزيد نسبة نجاحه في المدرسة والحياة بشكل عام، ويُساهم في تجنّب حصول تأخّر على المستوى التعليمي.