من المقبول والطبيعي أن تعطي الأولوية لنفسكِ، هذا أمرٌ بالتأكيد لن تندمي على القيام به. إنّ التفكير في الصحة العقلية قبل التفكير بالآخرين أمرٌ يِجد الكثير من الأشخاص صعوبة في تطبيقه، لكن الاستمرار في عيش حياتكِ لإرضاء الآخرين يؤثّر بشكلٍ كبيرٍ على سلامتكِ العاطفية. فمن جهة، من الجيد أن تكوني لطيفةً مع الآخرين وأن تُراعي شعورهم، إلّا أنّه عليكِ أن تجدي التوازن المناسب لتتمكني من الاعتناء بنفسك في الوقت عينه.
خذي دقيقة من وقتك وإسألي نفسكِ:
خذي وقتكِ للإجابة عن هذه الأسئلة لأنكِ بذلك تكونين قد خطوتِ أول خطوة باتجاه وضع نفسكِ وما تحتاجين إليه ضمن أولوياتك. إنّ إعطاء الأولوية لذاتكِ لا يعني أبدًا أنكِ شخص محدود التفكير أو رجعي، بل على العكس تمامًا فهذا ما علينا جميعًا فعلهلأنّ كلنا .
لا تظنّي أنّ التفكير بمصلحتك وبصحتك العقلية أولًا أمرٌ صعبٌ، بل كلّ ما عليكِ فعله هو البدء بالأمور البسيطة مثل الاعتناء بنفسكِ وتخصيص بعض الوقت للعناية بجسمكِ واتّباع روتين العناية ببشرتكِ ووضع القليل من مساحيق التجميل. جميع هذه الخطوات هي بمثابة فرصةٍ مهمّةٍ لتتفقّدي حالكِ.
حاولي تخصيص الوقت للقيام بأمور تعنيكِ واعملي دائمًا على إيجاد وقت تُكرّسينه لفعل ما ويُفرحكِ. إذا كنت تعملين من المنزل أو تتواصلين عبر شبكة الانترنت أو تشاركين في صفوف عبر الويب، فتمهلي قليلًا واحرصي على تخصيص مساحة لنفسك. خذي وقت استراحة لا سيّما من الجلوس مُطوّلًا أمام الشاشة، فالاستراحة التي تفصل بين الصفوف قد تُعتبر غير كافية لأنكِ ما زلتِ تشعرين بانعدام الحماس والإرهاق الشديد. لا تتردّدي في طلب المساعدة، فقد تمرّين بأوقاتٍ تشعرين فيها أنكِ وحيدة تمامَا لكن العديد من الأشخاص يشعرون بذلك فلا تقلقي.
تأكدي من حصولكِ على قسطٍ جيدٍ وصحيٍ من النوم، فذلك سيُفيدك أكثر مما تتخيلين لأنّ النوم عاملٌ أساسيٌ لسلامة صحتكِ العقلية. ثمّة نصائح أخرى يمكنكِ تطبيقها مثل تجنّب مشاهدة نشرات الأخبار قبل الخلود للنوم وأخذ استراحة والنهوض في أوقات ثابتة ومحددة يوميًا واتّباع نظامٍ غذائيٍ صحيٍ. ستلاحظين التحسّن الذي سيطرأ على صحتكِ وطاقتكِ بشكلٍ عام.
خصصي دائمًا وقتًا للأمور التي تُشعركِ بالسعادة
جميعنا نمرّ بأوقاتٍ عصيبةٍ في هذه الأيام والمستقبل غير واضح المعالم بالنسبة لنا، لكن تذكّري أنّ العناية بنفسكِ ليست ترفًا أو إحدى الأمور الكمالية بل عليكِ الاستمرار بتطبيقها بشكلٍ دوري وإياك أن تشعري بالذنب لقيامكِ بها!
عشر طرق لزيادة تحفيزكِ على العناية بنفسكِ
والآن، هل أنتِ مستعدةٌ لإعطاء الأولوية لذاتكِ؟