الأمومة هي وظيفة بدوامٍ كاملٍ لا تأتي بدليلٍ أو كتيّب معلومات. إنّها مليئة بالتحديات والمتطلّبات، لكنّها مفعمة بالحب واللحظات الجميلة والفريدة في الوقت عينه. لا يتلخّص دور الأمّ بتحقيق الكمال، بلبتربية أطفال سعداء وأصحاء. وتخسر الأمّ خلال رحلة الأمومة جزءًا من نفسها، ولكن إذا تمكّنت من تخصيص الوقت للرعاية الذاتية، فيساعدها ذلك على الحفاظ على نمط حياة سليم لها ولأسرتها. وقد يؤدي عكس ذلك إلى فقدان العائلة للاستقرار والهدوء والسلام.
تساعد الخطوات التسع أدناه كل أمّ على ممارسة السلام الداخلي:
1- الرعاية الذاتية:
الرعاية الذاتية هي أحد أبسط الطرق للحفاظ على إحساسك بالهدوء. إنّ تحقيق الشعور بالسلام أمر بسيط لا يتطلّب جهدًا ويمكنك القيام ببعض الخطوات حتى عندما تكون عائلتك متواجدة حولك. اتّبعي هذه الخطوات البسيطة:
تُعتبر تمضية الوقت بمفردك أمرًا ضروريًا ويمكنك تحقيقه من خلال أنشطة سهلة وعمليّة. سواء أكانت هواية أو نشاط يُريحك، تأكدي من تخصيص الوقت لنفسك بانتظام للاستثمار في صحتك العقلية وراحة بالك.
2- الروتين:
يُضفي الروتين نظامًا إلى حياتنا ويساهم في التقليل من مستويات التوتّر. إذ عندما تكون الحياة مُنظّمة، يسهل على الإنسان توقّع ما قد يحدث. من الضروري تنفيذ روتين في حياتك الأسرية خاصّةً إذا كان الروتين يشمل الرعاية الذاتية، وكلّ ما عليك فعله هو اختيار نشاطين أو ثلاثة للرعاية الذاتية يمكنك ممارستها يوميًا أو أسبوعيًا. إنّ تخصيص الوقت لرعاية الذاتية هو خطوة أساسية لبناء نمط حياةٍ عائلي صحي.
3- التخطيط:
قد يكون الالتزام بالمواعيد النهائية في العمل أمرًا شاقًا، خاصة إذا كنت تعملين من المنزل بدون دعمٍ أو مساعدة. التخطيط لأسبوعك أو يومك مسبقًا يُساعدك على تجنّب تضييع الوقت.
4- الاحترام:
الهدوء والاحترام مترابطان، إذا كنت هادئة فسوف تستطيعين تقديم الاحترام، والعكس صحيح بغضّ النظر عن العمر. إذا كنت تريدين كسب احترام أطفالك عليك إظهار الاحترام لهم وأمامهم في المقابل. إنّ كونك مثالًا جيدًا لأطفالك يدفعهم إلى ممارسة الاحترام والسعي لكسبه.
5- التحلّي بالصبر:
إنّ تعلّم كيفيّة التحلّي بالصبر مع أطفالك يتطلّب قدرًا كبيرًا من الممارسة. يميل الأطفال إلى اختبار الحدود والقواعد التي يضعها الأهل لمحاولة التخلّص من بعضها. إذا كنت صبورة والتزمتِ بالقواعد والحدود المبنيّة على المحبة والتي اخترتها كأسلوب لتربية أطفالك، ستتمكنين من الحفاظ على رابطٍ قويٍ معهم.
6- كوني إيجابية:
يراقب عقلك باستمرار طبيعة الأفكار التي تراودك. فعندما تفكرّين بإيجابية، ستتمكنين من الشعور بالاسترخاء والسعادة. وعليه، فإنّ التفكير الإيجابي يُساهم في تخفيف التوتر ويساعدك على الاستجابة للموقف بدلاً من الرّد، مما يجعلك تشعرين بالرضا عن نفسك والموقف الذي تتعرّضين له، وتحسين صحتك النفسية والجسدية في الوقت عينه.
7- تجنبي الانتكاسات:
قد تشعرين بانتكاسات عاطفية متعدّدة كأمّ بسبب مسؤولياتك تجاه أطفالك، لذلك ثمة العديد من الطرق التي قد تساعدك على تخطيها، مثل: قراءة القصص ومشاهدة الأفلام العائلية واللعب والخبز والطبخ أو ببساطة الرقص على أنغام أغنيتك المفضّلة. هذه الوسائل من شأنها مساعدة الأمّ وجميع أفراد الأسرة على حدّ سواء.
8- توقفي عن مقارنة حياتك بحياة الآخرين:
إنّ العيش في عصرٍ يتم فيه توثيق جميع اللحظات ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي يضيف ضغطًا كبيرًا على نمط حياة الأمّ العصيب بالفعل. تبدأ العديد من الأمهات مقارنة حياتهنّ بالأمهات اللواتي ينشرن تفاصيل يومهنّ، مما يؤثر سلبًا على تقدير الذات والصحة النفسية، وقد يؤدي أحيانًا إلى الاكتئاب. تذكري أنّ ما ترينه على وسائل التواصل الاجتماعي بعيد جدًا عن الحقيقة الفعلية فهو تذكير بأنّ ثمة أكثر مما تراه العين.
9- التحكّم في ردّ فعلك:
يمكن أن يكون ردّ فعلك سلبيًا أو إيجابيًا، ولكن اختيارك لكيفية التعامل مع الموقف يُحدّد النتيجة وطريقة ردّ أطفالك. إذا تفاعلت الأم بشكلِ سلبيِ مع تصرّفات أطفالها، قدتفقد التواصل الصحيح معهم وتخلق مشاعر فقدان ثقة والخوف لديهم تجاهها. ومن ناحية أخرى، فإنّ تفاعلها بطريقة إيجابية تجاه سلوكيات أطفالها سيُشعرهم بالثقة والاحترام ويساهم في بناء علاقة أقوى معهم. ويتيح ذلك للأطفال الشعور بالأمان في بيئتهم لمعرفة أنّ والديهم سيظهرون لهم دائمًا الإيجابية والقبول بغض النظر عن المشكلة.
إذا أردتِ أن تصبحي أمًّا هادئة، يتوجب عليكِ تطبيق هذه النصائح وجعلها جزءًا من حياتك اليومية. ومع مرور الوقت، ستدركين أنك أصبحت أكثر استرخاءً مما كنت عليه من قبل.
https://www.lifehack.org/articles/lifestyle/how-writing-things-down-can-change-your-life.html
https://www.productiveandfree.com/blog/writing-things-down-benefits
http://www.ascd.org/publications/educational-leadership/apr18/vol75/num07/The-Magic-of-Writing-Stuff-Down.aspx
https://medium.com/live-your-life-on-purpose/the-power-of-writing-things-down-d32ec1caa0fa
https://www.forbes.com/sites/markmurphy/2018/04/15/neuroscience-explains-why-you-need-to-write-down-your-goals-if-you-actually-want-to-achieve-them/